شرائح رئيسية

إلى أي حد الإنترنت مزيف؟!

كل شيء مزيف.. تلك هي الحقيقة! هكذا أكدت Ellen Pao الرئيس التنفيذي لـ Reddit، في مقالنشر مؤخرًا في مجلة New York الأمريكية الشهيرة، حيث كشفت أن مقاييس حركة الإنترنت وعدد الزيارات Traffic لبعض أكبر شركات التكنولوجيا مبالغ فيها أو بالأحرى ملفقة!!

المقاييس مزيفة

فنجد Ellen Pao تقول في نص المقال المثير للجدل:

متابعين مزيفين - انترنت مزيف
لا تصدقوا مقاييس الإنترنت فإنها مزيفة! (جزء من مقال مجلة نيويورك).

المقال الذي نشر في مجلة نيويورك يتعمق أكثر في الفكرة، ويذهب بها إلى أبعد الحدود، فنجد يؤكد على أن كُل شيء في الفضاء الإنترنتي مزيف. فالناس مزيفون، والشركات مزورة، والمحتوى مزيف، وسياسات الاستخدام مزيفة، وأخيرًا نحن أنفسنا مزيفون أيضًا!

تشير الدراسات عمومًا إلى أن أقل من 60٪ من حركة الزيارات، عامًا بعد أخرى، هي لأشخاص حقيقين فعلًا. وفي بعض الأعوام، أغلبية الزيارات كانت من خلال برامج تتبع bots. في الواقع، كانت نصف عدد الزيارات على موقع YouTube خلال عام 2013 عبارة عن bots، وذلك وفقًا لما جاء في صحيفة التايمز.

ومن المثير أيضًا، ما ذكر في تحقيق لجريدة التايمز في أغسطس أن هناك نقرات يتم شرائها. في الواقع، يمكن شراء 5000 نقرة لمقطع مصور مدته 30 ثانية مقابل 15 دولارًا تقريبًا، حيث تأتي هذه الزيارات عادةً من برامج bots.

فيديو مُضمّن

هل هُناك ما يشكل حركة إنترنت حقيقية؟

إذا كانت إحدى الخدع الروسية التي تستخدم صورة رجل برازيلي في حفلة تنكرية كمناصر أمريكي لترامب يحمل طفلته ويشاهد فيديو على فيسبوك، فهل تُعد هذه الرؤية حقيقية؟!

عندما أنشأت روسيا ملفات فيسبوك الخاصة بالأميركيين المزيفين؛ للتأثير على الانتخابات الأمريكية لعام 2016، يمكن أن تزيف الأسماء وكافة تفاصيل السير الذاتية. لكنها كانت بحاجة إلى صور أيضًا. فتقدم بائع في البرازيل ليكشف إن صور عائلته سرقت لتكون واحدة ضمن العديد من الحسابات الوهمية للرعايا الأمريكيين المتورطين في انتشار الدعاية.

ولا يقتصر الأمر على أننا نمتلك برامج bots تتنكر في صورة بشر، والبشر يتنكرين كبشر آخرين، ولكن أيضًا في بعض الأحيان البشر يتنكرون كـ bots، يتظاهرون بأنهم مساعدين شخصيين في مجال الذكاء الاصطناعي، من أجل مساعدة الشركات التكنولوجية.

فبات لدينا: إنسان مزيف بجسم حقيقي، وجه مزيف، وتأثير حقيقي. لطالما لعب الإنترنت دورًا حيوي مُنذ نشأته، لكن الظلام يسود الآن كل جانب فيه. فكل ما كان يبدو في يوم من الأيام حقيقيًا ولا جدال فيه يبدو الآن مزيفًا نوعًا ما. كل ما كان يبدو مزيفًا قليلاً الآن لديه قوة ووجود حقيقية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى